الأجهزة تسرق أبناءنا وتنقلهم من عالمهم الحقيقي إلى عالمهم الإفتراضي أصبحوا يبحثون عن اللايكات ويحاولون جاهدين للحصول عليها بشتى الطرق حتى وإن كان ما يفعلونه خارج عن المألوف، اللايك يعنى لهم أنت مبدع اللايك يعنى لهم نحن نتقبلك اللايك يعني لهم أستمر نحن نحبك اللايك يشعرهم بالاهتمام وجدوا أنفسهم مخيرين وليس مسيرين، وجدوا أنفسهم هم مالكي الخيار وصانعي القرار، أصبحوا يختارون الأصدقاء والأعداء بلا ضغوط ولا قيود فذلك يشبع رغباتهم، ويسد احتياجاتهم أصبحوا أرقام تتزايد يرون قيمتهم وذاتهم بتلك الأرقام كلما زادت تلك الأرقام زادت قيمتهم وثقتهم، وكلما قلت دب اليأس في أنفسهم السؤال؟ هل فعلاً افتقدوا ذلك في عالمهم الحقيقي؟! هل أخبرناهم أن الحب والعطاء الحقيقي ينبع من أسرتهم هل شاركت أبنك في هواياته وأنشطته هل أخذتي برأي أبنتك وشجعتيها على قرارها هل وضحت لهم حبك بلا شروط ولاقيود هل أخبرناهم أن ثقتهم في أنفسهم تكمن في تقديرهم لذاتهم أولاً ، ولا يحق لأحد أن يقلل من شأنهم هل أخبرناهم أن هذه الأجهزة نعم مفيدة ولكن حينما نستخدمها بالشكل الصحيح وبما يعود علينا وعلى مجتمعنا بالنفع والفائدة وهذه البرامج نستطيع الإستفادة منها في حدود معايير ديننا ومجتمعنا.