الجهل بحقيقة الإدمان والتعافي من أكثر الأخطاء التي تقع فيها الأسر، مما يؤثر سلبًا على مرحلة الشفاء واستمراريته. ⚠️ومن أبرز ما لاحظته خلال الاستشارات: ▪️عدم إدراك مراحل الإدمان: بعض الأسر تركز فقط على “أنه مدمن”، دون وعي بمدى الخطورة التي وصل إليها. هناك حالات تتطلب تدخّلًا عاجلًا، وأحيانًا إبلاغ الجهات المعنية، لكن الرفض الأسري يؤدي أحيانًا إلى كوارث، تصل إلى فقدان أحد أفراد الأسرة بسبب الإهمال. ▪️الخلط بين العلاج والتعافي: يعتقد البعض أن تنويم المدمن هو الحل، فيبذلون كل ما لديهم لإدخاله المستشفى، ثم يفرحون بالمظهر الجديد بعد خروجه، غير مدركين أن هذه “عافية مؤقتة”. وعند تقديم خطة الاستمرار في التعافي عبر البرامج التأهيلية، يكون الرد: “بيجلس معنا أسبوع ونحاول”، وبعد أيام يُفاجأون باختفائه وعودته للإدمان. ▪️سوء التعامل مع المتعافي: الإدمان يترك بصمات في ذاكرة الأسرة، وبعضهم لا يغفر للمُتعافي أخطاء الماضي، مما يدفعه للانتكاس. في المقابل، الدعم النفسي والاستمرار في التأهيل هو ما يحميه من العودة. الإدمان رحلة، والتعافي ليس لحظة، بل مسار يحتاج إلى وعي، دعم، وتخطيط صحيح.