يولد الطفل وهو محاط بحاجات أساسية: الغذاء، النوم، والدفء. لكن مع مرور الوقت، يكتشف الوالدان أن هناك حاجة أعمق لا تقل أهمية عن الطعام والشراب، وهي الأمان العاطفي. ما هو الأمان العاطفي؟ هو شعور الطفل بالحب غير المشروط، والثقة بأن والديه سيكونان مصدر دعم دائم مهما أخطأ أو تعثر. هذا الإحساس يصنع داخله استقرارًا نفسيًا، ويمنحه القدرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة وطمأنينة. كيف يمنحه الوالدان لأبنائهم؟ • الإنصات الحقيقي لمشاعرهم، دون تهكم أو استهزاء. • الاحتضان والدعم في لحظات الانكسار قبل النجاح. • الثبات الانفعالي؛ فلا يخاف الطفل من تقلبات غضب أو هدوء غير متوقعة. • التقدير والتشجيع بدلًا من النقد المستمر. الحزم برحمة الأمان العاطفي لا يعني غياب الحزم، بل يعني أن يُقدَّم في إطار من الرحمة. فعندما يخطئ الطفل ويُوجَّه بحب، يتعلم أن القوانين وُضعت لحمايته لا لإذلاله. غياب الأمان العاطفي ترك الأمان العاطفي فراغًا قد يؤدي إلى: • قلق وتوتر دائم. • ضعف الثقة بالنفس. • صعوبة في بناء علاقات صحية مستقبلًا. خلاصة القول أعظم إرث يتركه الوالدان لأبنائهم ليس المال ولا المناصب، بل قلب مطمئن يعرف أنه محبوب ومقبول كما هو. فلنجعل بيوتنا مكانًا يجد فيه الأبناء الأمان قبل أي شيء آخر، فهم قد ينسون تفاصيل الهدايا أو ثمنها، لكنهم لا ينسون أبدًا شعورهم حين كانوا بين أيدٍ تحتضنهم بصدق