

شعورنا الداخلي هو كالصوت الصامت الملئ من الذكريات مزيج من الأحاسيس والانطباعات التي لا ترى بالعين، لكنها تحس بالقلب. ربما يكون فرحًا، خوفا، قلقا، حبا، أو حتى فراغا او غيرها من المشاعر لكنه دائما حقيقي دائما اشبه مشاعرنا بالبوصلة التي تواجهنا حتى عندما لا نفهمهما تماما . شعورك ليس عبنا، بل رسالة من داخلك تستحق أن تسمع، تفهم، وتحتضن. لأننا نمر بلحظات ضعف لا نملك فيها تفسيرًا لما نشعر به لذلك نحتاج لدعم النفسي يساعدنا لمنحنا شعورًا بالأمان، الفهم، والقبول. قد يكون كلمة طيبة، استماعًا صادقا، أو حتى صمتا يحتوينا دون حكم وتعتبر مساحة خاصة التي تكون فيها نحن دون أقنعة أو تظاهر بالقوة "لأننا أحيانًا نحتاج من يقول لنا: "أنا هنا ، اسمعك وأفهمك وادعمك . لأن تجاهل مشاعرنا لا يلغيها فقط، بل يجعلها تتراكم وتؤلم أكثر ربما احيانا فقط نحتاج كلمات بسيطة مثل: "مشاعرك من حقك"، "أنا أصدقك"، "أنت لست وحدك و انا هنا لاجلك . نحتاج مساحة الآمنة للتعبير عندما نشعر بالحزن القلق أو خوف لا نحتاج إلى إصلاحفوري، بل إلى احتواء سواء كان بالكلام, كتابه, رسم, الفن او حتى بالصمت الواعي لان الشعور يستحق أن يُعبّر عنه دون خوف من الحكم أو الرفض مشاعرنا ليست ضعفًا، بل دليل على إنسانيتنا. في الوقت الحالي ومع مليء بالضغوط، تتسارع فيه تحديات وتزداد فيه المواجهات وصعوبات، يصبح الدعم النفسي ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة إنسانية تمس جوهر وجودنا. فالمشاعر التي نحملها في داخلنا، سواء كانت فرحا أو ألما، تستحق أن تفهم، تحتضن وتحترم. وعندما نعترف بما نشعر بداخلنا فهو أول خطوة نحو التوازن. يصبح التوازن النفسي ليس مجرد هدف بل ضرورة للحفاظ على صحتنا العقلية نحو التوزان تعتبر رحلة ونعيد فيها ترتيب أولوياتنا، ونصغي لصوتنا الداخلي، ونمنح أنفسنا حق الراحة.